ثمانية صفات لتكون عظيماً: السمات الثماني المشتركة للأشخاص الناجحين
في 2019-04-11
  • كتب تعزز شغفك

هو مؤلف وخطيب، كان متعثراً في نهاية المرحلة الثانوية، ولم يكن يعرف هدفه من هذه الحياة، وفي أحد الأيام كان يسير بالقرب من مكتب استشاري التوجيه في المدرسة وكان الباب مفتوحاً، لذلك دخل المكتب، وسأل "ما الذي يجب عليّ عمله؟" أجابه الاستشاري: "ماذا تحب؟" قال: "أحب رسم السيارات". فاقترح عليه أن يعمل مصمماً صناعياً، لذا التحق ريتشارد بجامعة أونتاريو للفنون والتصميم بمدينة تورونتو، وهكذا اكتشف أنه يحب التصميم، ثم عمل بجد في هذا المجال، وبعد أن اكتشف طبيعة شغفه تغيّر تماماً من طالب المرحلة الثانية المتعثر في دراسته إلى أفضل طالب بدفعته.

ونتيجة لبحثه عن شغفه وقيامه بتتبعه، استطاع ريتشارد أن يصبح من الأثرياء من خلال أعماله التي قام بها والشركات التي قام بتأسيسها.

الكتاب

بدأ المؤلف في رحلة تأليف هذا الكتاب بعد أن تعرض لموقف أثناء إحدى رحلاته، وهو أنه لمّا كان جالساً بالطائرة كانت تجلس بجواره فتاة مراهقة تشعر بالحماس والسعادة لأنها كانت أول رحلة طيران لها في حياتها، ويروي المؤلف أنه بينما كان منهمكاً في العمل على حاسبه الشخصي، أخذت تلك الفتاة تسأله عن عمله، وفجأة طرحت عليه سؤال: "هل أنت شخص ناجح؟" فأجابها "لا، لست ناجحاً، لكن هناك أشخاص كثيرين ناجحين في عصرنا هذا كالطفل الذي جرى آلاف الأميال بقدم صناعية وجمع ملايين الدولارات من أجل أبحاث السرطان". وبعدها بدأ المؤلف يحدثها عن بعض إنجازاته في مجال المشاريع التجارية والرياضة، فقالت "أنت شخص ناجح".

وبعدها سألته الفتاة: "ما هي العوامل التي تؤدي للنجاح؟" فأجابها المؤلف "آسف، لا أعرف، لقد نجحتُ بطريقة ما، وهذا كل ما في الأمر"، ولكنه شعر باستياء شديد لأنه لم يستطيع أن يجيبها على سؤالها، ولكن ذلك دفعه حقاً للتفكير بالعوامل التي تؤدي للنجاح.

وقرر أن يقوم بإجراء المقابلات مع الأشخاص الناجحين ليعرف السمات التي يتقاسمونها والتي ساعدتهم جميعاً على بلوغ النجاح، واستطاع أن يقابل أكثر من 500 شخص متميز وناجح، وقام بتغطية العديد من المجالات المهنية، فأجرى مقابلات مع محاسبين، وممثلين، وأطباء، ورواد فضاء، ومهندسين معماريين، والعديد من ذوي الاختصاصات الأخرى، وقام المؤلف أيضاً بجميع الآلاف من قصص النجاح وتحليلها من أجل تحقيقه هدفه، ومعرفة العوامل التي تؤدي للنجاح.

وبعد هذا العمل الطويل قام بتحليل القصص والمقابلات في قاعدة بيانات متخصصة، فأصبحت قاعدة البيانات هذه تشتمل على ملايين الكلمات، فقام بتصنيفها وتنظيمها كلها من أجل استخراج مبادئ النجاح وأسراره، والعوامل التي تؤدي لتحقيقه، وبعد دراسة مطوّلة اتضح له أن هناك ثمانية عوامل صرّح معظم الأشخاص بأنها ساعدتهم على النجاح أكثر من أي شيء آخر، وهذه العوامل هي:

1- الشغف: فالناجحون يحبون عملهم.

2- العمل: فالناجحون يعملون بجد.

3- التركيز: فالناجحون ينصب تركيزهم على شيء واحد، وليس على كثير من الأشياء.

4- القوة الدافعة: فالناجحون يواظبون على دفع أنفسهم وتحفيزها.

5- الأفكار: فالناجحون يبتكرون أفكاراً نيرة وإبداعية.

6- القدرة على تطوير الذات: فالناجحون يواظبون على تطوير ذواتهم وقدراتهم.

7- خدمة الآخرين: فالناجحون يخدمون غيرهم بإمدادهم بشيء ذي قيمة.

8- المثابرة: فالناجحون يتمتعون بالمثابر في أي وقت وفي أوقات الفشل وأوقات المحن.

 

مكونات الكتاب

يشتمل الكتاب على ثمانية فصول موزعة على السمات الثماني المشتركة للأشخاص الناجحين، وفق ما يلي:

اقتباسات من الكتاب

  • إذا لم نكن نعرف ما نحن، كيف يمكننا اكتشافه؟ حسناً لسوء الحظ، لن يأتي الحل ليطرق بابنا بينما نحن جالسون بمنازلنا لا نحرّك ساكناً ونخشى القيام بأي عمل، بل يجب علينا الخروج واكتشاف العديد من الطرق.
  • إذا كنت تعمل بوظيفة لا تحبها، عليك في هذه الحالة أن تقوم بالعمل الذي تحبه بجانب الوظيفة، تذكر أن "ألبرت أينشتاين" قد عمل موظفاً بمكتب براءات الاختراع، لكنه كان يحب الفيزياء، ومن ثم كتب أربعة من أهم مقالاته في وقت فراغه. ستندهش عندما ترى ما يمكنك عمله إذا أحببت ما تعمل.
  • كيف يمكنك اكتشاف ما تحب؟ الإجابة واضحة، استمع إلى قلبك، لكن المشكلة الحقيقة تكمن في أن هنالك شيئاً آخر يسمى حافظة النقود، ونحن غالباً ما ننجذب إليها. بالطبع ليس من السهل تجاهل مسألة الأموال لكن الأشخاص الناجحين الذي تحدثتُ إليهم أخبروني أن الحافز الذي كان يدفعهم للنجاح هو الشغف وليس؛ فهم يعملون بحثاً عن السعادة وليس المال.
  • إذا كنت قد عثرت على ما تحب؛ هل أنت على استعداد للقيام بهذا العمل دون مقابل؟ إذا كانت إجابتك "نعم" فهذا يعني أنك قد وجدت ضالتك. أمّا إذا كانت إجابتك بـ "لا" فعليك بمواصلة البحث.
  • لقد قرأت مؤخراً دراسة تشير إلى أنَّ أهم هدف بحياة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً هو تكوين ثروة. عندما قرأت ذلك قلت في قرارة نفسي" إنهم مخطئون تماماً"؛ ذلك لأنني أجريت مقابلات مع العديد من الملليونيرات والبليونيرات ووجدت أنهم جميعاً لم يخططوا ليصبحوا أثرياء، بل شعروا فقط بالرغبة في الانجراف وراء ما يشقون وعمل ما يحبون.
  • لقد أصبحتُ مليونيراً عن طريق الاستماع لقلبي، وليس لحافظة نقودي، حقيقةً، في أحيانٍ كثيرةٍ كنت أنسى المال تماماً كي أعمل ما أحب.
  • لقد استمعت إلى قلبي وتجاهلت مسألة المال، واتبعت حبي وشغفي، وبالطبع لم يكن هناك الكثير من الأموال في البداية، لكن هذا لم يهم لأنني كنت أعمل ما أحب واستمتع بعملي، وفي النهاية أتت المكاسب المادية.
  • لماذا يؤدي الاستماع إلى قلبك إلى ملء حافظة نقودك؟ لأنك إذا عملت ما تحب، ستجد نفسك تلقائياً تبذل قصارى جهدك، وتركّز، وتثابر، وتقوم بكل الأشياء الأخرى التي تؤدي إلى النجاح والثروة.
  • إذا كنت تريد حقاً أن تصبح ثرياً، ضع المال في آخر قائمة أولوياتك والشغف في بدايتها، عليك أيضاً القيام بما يقوم به الناجحون، واستمع لقلبك، وليس حافظة نقودك.
  • إذا سألت شخصاً ناجحاً عن معنى مقولة "حمداً لله، إنها نهاية أسبوع العمل" فقد تجده يحدّق فيك باستغراب؛ فالناجحون لا يفهمون حقاً هذا النوع من التوجه العقلي، فهم ليسوا من نوعية الأفراد الذين يقومون في آخر أيام أسبوع العمل بالاصطفاف عند الباب كما لو كانوا ينتظرون بدء أحد سباقات العدو، مستعدين للانطلاق عندما تدق الساعة الخامسة، بدلاً من التفكير في تلك المقولة يقضي الناجحون وقتهم في التفكير في مقولة "حمداً لله، إنني أعمل".
  • نحنُ نميل إلى المبالغة في تقدير الموهبة والحط من قدر العمل، لأننا لا نرى كل الجهود التي تُبذل خلف الكواليس ........... نرى لاعب الجمباز الموهوب وهو يسجل الرقم 10، وليس الـ 10 أعوام التي قضايا في كفاح كي يصل لهذا المستوى، ونرى الكتاب المكوّن من 200 صفحة، وليس الـ 20000 ساعة التي قضاها المؤلف الموهوب وهو يتصبب عرقاً كي يخرج هذا العمل للنور.