إذا كان لديك شغفٌ في مجال معيّن، فلكي تكون ناجحاً به فعليك أن تتقن مهاراته، وتكون على دراية بالمبادئ الأساسية التي يشتمل عليها ذلك المجال.
كثير من الأشخاص لديهم شغفٌ بمجال معيّن، ولكنهم لا يكونون قادرين على الإبداع فيه، بسبب نقص المعلومات، والمعارف، والمهارات التي يتطلّبها ذلك المجال.
ويشكّل التعلم المستمر علامةً فارقةً في حياة الأشخاص ذوي الشغف، فمن كان قادراً على مواكبة المعلومات والمستجدات في مجاله، فإنه حتماً سيكون قادراً على التميّز والنجاح فيه.
وإن التعلم واكتساب المهارات باستمرار كفيلة بأن تنقل الشخص من مستوى الإنسان المبتدئ إلى مستوى الإنسان الخبير، ولكي تكون قادراً على التعلم بفعالية، فإننا هنا سنقدّم لك أربعة خطوات تساعدك على أن تكون متعلماً فعالاً في مجال شغفك، وتلك الخطوات هي:
أولاً: حدّد ما الذي تعرفه في مجال شغفك، وما هي المهارات التي تتمتع بها.
ثانياً: حدّد ما الذي تريد تعلمه في المجال، وما هي المهارات التي تريد اكتسابها.
ثالثاً: حدّد مصادرك التي ستقوم باعتمادها والرجوع إليها (كالكتب أو الموسوعات أو الدورات)
رابعاً: ضع خطة واضحة ومحددة للتعلم، من خلال تحديد تاريخ البدء والانتهاء، وتحديد المصادر لكل هدف من أهدافك التعلمية.
خامساً: قيّم أداءك، وتحقق من مدى إحرازك للأهداف التعليمية التي قمت بتدوينها.
وإن هناك مبادئ ينطلق منها ويؤمن بها المتعلم الفعال هي:
المتعلّم الفعّال يُتعامل مع الأخطاء التي يرتكبها أثناء التعلم، على أنها جزء من عملية تحقيق الأهداف التعلميّة.
المتعلّم الفعّال لا يضع احتمالاً ولو صغيراً للفشل، بل يضع في ذهنه خياراً وحيداً هو النجاح في تحقيق أهدافه التعلميّة.
المتعلّم الفعّال يدرك أهمية التكرار في عملية التعلم ولا يسأم منها، فكلما كررت حفظ أو ممارسة أو تحليل أو حل ما تقوم بتعلمه فإنك سوف تسرع من تحقيق أهدافك التعلمية.
المتعلّم الفعّال ينوّع مصادره وأساليبه التعلمية، ولا يضع لنفسه وسيلةً تعليمية واحدة، فكلما تعددت المصادر والأساليب في التعلم، كلما العملية التعلمية أغنى وأنفع.
المتعلّم الفعّال يركز على الاكتشاف والممارسة والبحث الشخصي، ولا يعتمد بشكل كبير على الاستقبال والتلقي في عملية التعلم.
المتعلم الفعال يسلك مساراً منطقياً في التعلم، فينتقل من السهل إلى الصعب، ومن الكل إلى الجزء.