مفاتيح الشغف المثمر
في 2019-04-11
  • شغف معرفي

أن تحدّد شغفك وتعمل على تطويره وبلورته، فهذا أمر عظيم ...... ولكن يجبُ عليك أن تمتلك شغفاً ذو أثرٍ عظيم حتى تتمكن من أن تنطلق منه وتحيا به.

كثيرٌ من الأشخاص كان لديهم شغفٌ بمجال ما، ولكن هذا الشغف جذبهم إلى درجة لم يستطيعوا أن يتحكموا بأنفسهم بسببه، أو أنَّ هذا الشغف لم يكن نافعاً لهم ولا لمجتمعهم، بل قد يكون ضاراً وسلبياً.

وإذا كنت تطمح إلى صناعة أثر عظيم وإيجابي في الحياة من خلال شغفك، فاحرص على أن يكون شغفك وغايتك في الحياة مشتملةً على المكونات السبعة التالية للشغف المثمر، وهذه المكونات هي:

  1. أن يكون هادفاً: ويتحقق هذا المكوّن عندما يكون لديك أهداف محددة واضحة منبثقة من شغفك تريدٌ أن تحققها، كالتطور المهني، أو التميز العلمي، أو الأثر الإنساني العظيم.
  2. أن يكون نافعاً: ويتحقق هذا المكوّن عندما يعود عليك شغفك أو على الناس من حولك بالنفع والأثر الطيب، ولا يهدر وقتك أو يستنزف طاقتك أو يجعلك تضيع عمرك من غير غاية وإنجاز، ولا يؤثر على الناس والمجتمع سلباً في الوقت الحاضر أو المستقبل.
  3. أن يكون متسامياً: ويتحقق هذا المكوّن عندما ينطوي شغفك على أبعاد إنسانية عميقة كتخفيف الآلام، وإيقاف المعاناة، وتحسين ظروف الحياة، ويتحقق أيضاً عندما يكون هذا الشغف متجاوزاً لتحقيق النجاح والنفع الشخصي الضيق إلى تحقيق النجاح والنفع الجماعي الواسع.
  4. أن يكون أخلاقياً: ويتحقق هذا المكوّن عندما يكون شغفك مراعياً للمعايير الأخلاقية الإنسانية، وغير متجاوز لها أو حائداً عنها ولو قليلاً.
  5. أن يكون منضبطاً: ويتحقق هذا المكوّن عندما تكونُ أنت المتحكم في شغفك والمسيطر عليه والضابط له، ولا تترك المجال لشغفك بأن يسلب منك توازنك في حياتك، أو يجعلك تقصّر في واجباتك وأولوياتك في حياتك، أو في حقوق من لك ارتباط بهم، كعائلتك أو أبناءك.
  6. أن يكون مُشاركاً: ويتحقق هذا المكوّن عندما تعمل على مشاركة خبراتك التي حصلت عليها والنتائج التي وصلت إليها من خلال شغفك، حتى يستفيد الناسُ منها، ويكونون قادرين على البناءَ عليها.
  7. أن يكون مقبولاً: ويتحقق هذا المكوّن عندما يكون شغفك لا يتعارض مع الأحكام الفقهية، والتوجيهات الشرعية، وعندما يكون شغفك مقبولاً عند الناس ومراعياً لأعرافهم وآدابهم الاجتماعية في البيئة التي أنت فيها، وأن تتلقاه الفطرة الإنسانية السليمة بالقبول والإعجاب والتقدير.