افعل ما تحب، أحب ما تفعل!!...
هذه هي الكليشي التي تريد طرحها والتي تفتح النافذة التي ترتكز عليها الحياة الحقيقة. ونتيجة لذلك، ليس من المفاجئ اكتشاف أن 70% من الموظفين هم بالفعل لا يحبون عملهم. السيناريو الشائع أن ينتهي فينا المطاف بوظيفة لا نحبها، مقنعين أنفسنا بأنها مؤقتة. بعد ذلك سنجد بأن السنين قد ولّت وقد أصبحنا متكاسلين وعالقين بالوظيفة الخطأ، ونعمل عند الأشخاص الخطأ.
ضع بالحسبان أن من أكثر الأشياء إحباطاً أن تقوم ببداية حياتك المهنية بعمل لا يوجد لديك تجاهه أي شغف. إن خلو روح الإلهام مما تفعله لا ينذر بالخطر فحسب؛ بل يوحي بعدم الحاجة أيضاً.
ومن الأشياء التي لا يدركها معظم الناس أنهم لا يستطيعون أن يجدوا المتعة فيما يعملون. في الحقيقة، أنهم يستطيعون ان يحولوا هواياتهم الى مهن ناجحة. لكن علينا أن نفهم ذلك جيداً يوجد مخاطرة أيضاً في ترك المهنة من البداية فتلك فكرة مخيفة. فكيف بالضبط نستطيع أن نخفف من هذا القلق. هنا خمسة خطوات أساسية لكي تحصل على طريقة عملية لكي تحول شغفك الى مهنة.
1- اكتشف الأشياء التي تستمع بها وتجعلكَ سعيداً
أول شيء تحتاجه هو أن تكتشف الأشياء التي أنت فعلاً تسعر بعاطفة تجاهها. هل يوجد لديك أي هوايات تريد أن تقوم بها؟ هل تحب الرسم؟ أو من الممكن أنك تحب الرسم؟ أو ممارسة النشاطات خارج المنزل؟ أو من الممكن أنك من هواة التكنولوجيا الجديدة؟
2- تعزيز نشاطك
في الوقت الذي تستطيع تحديد النشاط الذي أنت مولع به يأتي الوقت الذي أنت بحاجة فيه لتطور مهاراتك. سيقوم الناس بدفع الأجر لك تجاه الخدمات التي تقدمها لهم والتي يجب أن تكون متقنها تماماً. يجب عليك أن تضع بالحسبان الاحترافية ان كنت فعلا تريد أن تُخرج مهنة ناجحة من شغفك. على سبيل المثال، ان كنت تحب ممارسة رياضة اليوغا، ربما يجب عليك أن تلتزم بتدريب منتظم. أن تتلقى التعليم المنتظم خلال العطلة من أفضل الطرق لتطوير مهاراتك.
3- تعرف على المطلب الحالي، والمنافسة المعقودة في مجال اهتمامك
عليك أن تحدد عدد الأشخاص الذين لديهم نفس مهنتك. هذا شيءٌ هام جداً وبالأخص ان أردت أن توسع وتطور من عملك. فعلى سبيل المثال، إن كنت تُعد الطعام الصيني، من غير الصائب أن تتوقع أن الناس لن يجدوا سواك. تحتاج أولاً التعرف على المطلب. وبعيداً عن الطلب. تحتاج أيضاً التعرف على المنافسين. بما أنك ستشرع بعملك بمهنتك وعملك الخاص والتي تعتمد على منفعتك الخاصة، من الجيد أيضاً أن تتعرف على حضور الشركات والأشخاص الذين يقدمون نفس الخدمات.
4- ضع خطة محطمة كيف تقدّم بها منتجك أو خدماتك
كيف بالضبط ستقوم بعرف منتجك أو خدماتك؟ نقص التخطيط يعد واحداً من الأسباب الشائعة لفشل العمل. هل تخطط لإنشاء متجرك الخاص؟ أو تبدأ بمشروع صغير، كمتجر على الانترنت. إن كنت تخطط لمشروعٍ صغير، فمن الأشياء الإيجابية لهذا الخيار أنك تستطيع أن تحتفظ بعملك الحالي فتصحل على خطٍّ آمن للإنترنت ودخلٍ مستقر يساعك على تحقيق أحلامك.
تالياً، عليك أن تعرف كيف تعزز من حضور منتجك أو الخدمات التي تقدمها، بدايةً بتأسيس موقع الانترنت الخاص بك للقيام بحملة دعائية فعالة على شبكات التواصل، تلك من الاشياء الشائعة التي تحتاجها إذا كنت تخطط لسوق ملائم لمنتجك أو خدماتك.
5- ابق عقلك منفتحاً على الاقتراحات والتعلم من الأخطاء
من الطبيعي أن تُخطئ في البداية، لكن من المهم أن يكون عقلك منفتحاً وتتعلم من أخطاءك. بهذه الطريقة، سوف تكون قادراً على تحسين والتمكن من تُنشأ مهنة نابعة من شغفك.
ضع بالحسبان لا تستطيع أن تعمل مع هذه الاقتراحات إلا بالإصرار والالتزام. النتائج ستتباين وفقاً لحالة الطلب أو عوامل أخرى غير محسوسة قد تلعب دوراً بالنجاح أو الفشل بحسب مغامرتك.
هل يمكن للفرص الفاشلة أن توقفك عن المحاولة لجعل شغفك يعيش؟ بالطبع لا. عليك أن تتذكر جيداً أن النواحي السلبية دائماً موجودة بالعمل الذي لا تحبه فتخيل نفسك عالقاً به لعقود. اذاً، اخرج وخذ الخطوة الأولى لكي تحول شغفك الى العمل الذي تحلم به.