العادات السبع للناس الأكثر فعالية: دروس فعالة في التغيير الشخصي
في 2019-07-03
  • كتب تعزز شغفك

ستيفن آر كوفي واحد من أهم الشخصيات في مجال التوجيه الشخصي والقيادة، ولقد أنارت أفكاره الطريق لملايين الأشخاص، وذلك نظراً لكونه قائداً ومفكّراً عالمياً، وكاتباً مستشاراً للمنظمات العالمية.

الكتاب

يقدّم هذا الكتاب منهجاً شاملاً يقوم على مبادئ متكاملة لحلّ المشكلات الشخصية والمهنية، وتحقيق الفعالية الشخصية، ويكشف المؤلف خطوة بخطوة من خلال رؤيته الثاقبة وتجاربه الشخصية، منهجاً متكاملاً وشاملاً للفعالية الشخصية والجماعية.

انطلق المؤلف من أجل صناعة الفعالية الشخصية من العادات، إذ أن الشخصيات تتكون في الأساس من العادات، ويشتمل الكتاب على العديد من المبادئ المهمة والأساسية لتحقيق الفعالية الإنسانية، ويقدم نظريته في العادات الأساسية والمهمة، التي تمثّل التمسك بالمبادئ الصحيحة التي على أساسها تقوم السعادة الشخصية ويتحقق النجاح الفردي والجماعي.

ولا يقدم هذا الكتاب مجموعة منفصلة أو عشوائية من الوصفات النفسية، بل يقدم تطور الفعالية على المستوى الشخصي، وعلى مستوى التعامل بين الأفراد بما يتوافق وقوانين الطبيعة المتعلقة بالنمو باستخدام منهج تدريجي ومتتابع ويتسم بدرجة عالية من درجات التكامل، وتتقدم بنا هذه العادات على تدرج النضج بدءاً من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات، ومن ثم تحقيق الاعتماد المتبادل.

وعلى تدرج النضج فإن الاعتماد على الآخرين هو تصور ذهني مفاده (أنت تعتني بي وتقف إلى جانبي، وإذا لم تفعل سألقي عليك اللوم إذا نزل بي خطبٌ ما). والاعتماد على الذات هو تصور ذهني مفاده (أنا يمكنني القيادة بهذا الأمر، وأنا المسؤول عن نفسي، وأنا اعتمد على نفسي، وأنا من اختار طريقة استجابتي وتعاملي مع الأمور). أمّا الاعتماد المتبادل فهو تصور ذهني مفاده (نحن يمكننا القيام بهذا الأمر، ونحن يمكننا أن نتعاون، ونحن يمكننا مزج مهاراتنا وقدراتنا معاً لنصنع شيئاً عظيماً لنا جميعاً). فالناس الذين يعتمدون على غيرهم هم في حاجةٍ إلى من يحقّق لهم ما يريدون؛ أمّا الناس الذين يعتمدون على أنفسهم يمكنهم الحصول على ما يريدون بجهودهم الشخصية، وأمّا الناس الذين ينطلقون من مبدأ الاعتماد المتبادل يوحّدون جهودهم لتحقيق أعظم نجاحاتهم.

 

مكونات الكتاب

يتكون الكتاب من أربعة أجزاء تشتمل على العادات السبع، وفق ما يلي:

الجزء الأول:
التصورات الذهنية والمبادئ

  • من الداخل إلى الخارج
  • العادات السبع – لمحة سريعة

الجزء الثاني:
النصر الشخصي

  • العادة الأولى: (كن مبادراً) مبادئ الرؤية الشخصية
  • العادة الثانية: (ابدأ والغاية في ذهنك) مبادئ القيادة الشخصية
  • العادة الثالثة: (ابدأ بالأهم قبل المهم) مبادئ الإدارة الشخصية

الجزء الثالث:
النصر العام

  • العادة الرابعة: (تفكير المكسب – المكسب) مبادئ القيادة الاجتماعية
  • العادة الخامسة: (اسع من أجل الفهم أولاً ثم اسع من أجل أن يفهمك الآخرون) مبادئ تواصل التقمص العاطفي
  • العادة السادسة (التكاتف) مبادئ التعاون الخلاق

الجزء الثاني:
التجديد

  • العادة السابعة: (اشحذ المنشار) مبادئ التجديد الذاتي المتوازن
  • من الداخل إلى الخارج مرة أخرى
 

اقتباسات من الكتاب

  • لا يتناسب التفكير المستقل وحده مع مفهوم الاعتماد بالتبادل، فالأشخاص المستقلون ممن لا يمتلكون القدرة على التفكير أو العمل مع الآخرين ربما يكونون أفراداً منتجين؛ ولكنهم لا يستطيعون أن يكونوا قادة جيدين أو يعملون مع فريق، فهم لا يعتنقون التصور الذهني الضروري للنجاح في الزواج أو العائلة أو الواقع المؤسسي.
  • إذا نظرنا بدقة إلى كلمة "مسؤولية" سنجد أنها تحمل في طياتها معنى قدرتك على اختيار نوعية الاستجابة الصادرة عنك، والناس الذين يتمتعون بالمبادرة السريعة يدركون تماماً معنى تحمّل المسؤولية ولا يعلقون سلوكياتهم على الظروف أو الأحوال، لأنهم يعون تماماً أن سلوكياتهم هي نتاج لاختيارهم الواعي المبني على أساس من القيم، وليس وليدة الظروف التي يمرون بها، والمبنية على المشاعر.
  • بات من الواضح أننا إذا أردنا إحداث تغييرات صغيرة في حياتنا فعلينا بذل المزيد من التركيز على توجهاتنا وسلوكياتنا، ولكن إذا أردنا أن نحدث تغييراً جذرياً فعلينا استخدام التصورات الذهنية الأساسية.
  • في جميع خطوات الحياة توجد خطوات متتابعة للنمو والتطوير، فالطفل يتعلم كيف يتقلب ثم يجلس ثم يحبو ثم يتعلم كيف يمشي ويجري، وكل خطوة من هذه الخطوات مهمة، وتأكد كل واحدةٍ منها فترة من الوقت، ولا يمكن إلغاء أي منها. نفس الأمر ينطبق على جميع مراحل الحياة، وجميع مجالات التطور.
  • تُعدّ العاداتُ عوامل مؤثرة في حياتنا؛ لأنها متماسكة ومترابطة - وعادةً ما تكون نماذج غير واعية – فإنها تعبّر بشكل دائم ويومي عن شخصيتنا، وتصنع فعاليتنا .... أو انعدام تلك الفعالية.
  • الأشخاص المبادرون هم من يركزون جهدهم وطاقتهم على دائرة التأثير، فهم يركزون على الأشياء التي يستطيعون فعل شيء بشأنها، وتتميز طبيعة طاقتهم بالإيجابية والامتداد والتعاظم مما يزيد من اتساع دائرة تأثيرهم، ومن ناحية أخرى تجد الأشخاص الانفعاليين يركزون جهودهم على دائرة الهموم؛ إنهم يركزون على اقتناص نقاط ضعف الآخرين والمشاكل الموجودة في البيئة والظروف الخارجة عن سيطرتهم، ويتمخض عن هذا النوع من التركيز إلقاء اللوم واتهام التوجهات واستخدام لغة انفعالية وتعاظم الشعور بأنهم ضحايا.